يقول الفيلسوف الفرنسي "جان بول سارتر" إنك حين تقف أمام أي مولود فاعرف أن هناك شيء واحد فقط من المؤكد أنه سيحدث له، وهو الموت. وصحيح أننا نعرف يقيناً بقدوم هذه النهاية، لكن قليلين هم من يهتمون بكيف سيكون مصير هذا الجسد الذي عشنا ندافع عنه ونعالجه بل هناك من يقوم بعمليات تجميل له.. لذا دعونا نعرف كيف ستتعامل الطبيعة مع جسدنا بعد الموت.
1) من 8 إلى 10 أيام
تقوم بكتريا الأمعاء بالتغذي على الأنسجة الميتة وتنبعث من الجسد رائحة الغازات، كما تتسبب أيضاً في تورم البطن ويبرز اللسان من الفم نظراً لتورم أنسجة الرقبة والوجه، ويقوم الجسم بإخراج السوائل التي بداخله ثم يبدأ لون البشرة بالتغيير من الأحمر إلى الأخضر.
2) بعد مرور أسبوعين
يبدأ الشعر والأظافر والأسنان في الانفصال عن الجسد بمنتهى السهولة وكذلك الجلد الذي يجعل إمكانية نقل الجسد أشبه بدرب من المستحيل، باختصار تبدأ جميع أعضاء الجسم في التحلل والتفكك ولن يستطيع أحد التعرف على صاحب هذه الجثة سوى من خلال الأسنان.
3) بعد مرور شهر
يبدأ الجلد في التخلص من الغازات المتحللة الداخلية ويصبح جافاً تماماً، ويرتبط هذا الأمر بدرجة كبيرة بالبيئة التي يتواجد فيها الجسد، كما تبدأ الحشرات الطائرة والزاحفة في التجمع حول الجسد حتى تقوم بتحليله من جميع عناصره عدا العظام، أولى هذه الحشرات التي تتجه نحو الجثث هي الذباب.
4) بعد مرور عدة شهور
في هذه المرحلة يبدأ الجسد المتحلل في إخراج روائح كريهة، ويتحول الجسد بالكامل إلى مادة بيضاء لزجة تشبه الشمع، إذا تم العثور على الجسد في هذا الوقت يمكن تحنيطه وإعادة إنتاج صورة مقربة للشكل الذي كان عليه، كما يتم استخدام هذه الطرق في معرفة نوع الإصابة التي تعرض لها المتوفى قبل وفاته إذا كان يشتبه في حدوث عملية قتل.
5) بعد مرور عام كامل
يعتمد الأمر على البيئة المحيطة بدرجة كبيرة، ولكن في الغالب لن يتبقى من الجسد سوى مجموعة من العظام بعد أن تقوم الطيور الجارحة مثل النسور والصقور بالتخلص من أي جلود أو لحوم متبقية، وحتى إذا اختفت العظام بشكل كامل، ستبقى الأسنان في حالتها ويمكن التعرف على هوية المتوفى من خلالها، يمكن أيضاً استخدام حمض الـDNA المستخرج من الأسنان لتحديد الهوية.
معلومات مفيدة جدا جدا جدا ..... أشكرك .