تملك تشكيلة المدرب بيب غوارديولا عدداً من نقاط الضعف التي إن أحسن مورينيو استغلالها سيكون بمقدوره الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية وكسر النحس الذي لازم فريقه في المواجهات الخمس الأخيرة بين الفريقين.
ورغم العروض المبهرة التي يقدمها النادي الكاتالوني، إلا أن قوة خطه الهجومي كثيراً ما تكون العامل الحاسم، وتغطي عيوب الخطوط الخلفية، بسبب انشغال المنافسين بالذود عن مرماهم بدل التقدم وتسجيل الأهداف.
ونحاول في يوروسبورت عربية عرض أهم هذه النقاط وفق ما نراها، قبل أن نعود ونعرض نقاط الضعف في ريال مدريد.
1- خط الدفاع
شيء غريب بعض الشيء، أن نقول أن خط الدفاع في برشلونة يعاني من مشاكل، وهو الدفاع الأقوى في الليغا الإسبانية، فلم يدخل مرمى فالديز سوى 16 هدفاً في 31 جولة، لكن المتتبع للقاءات الفريق يجد أن الخلل واضح جداً في الخط الخلفي.
فمنذ إصابة القائد كارلوس بويول وغيابه فترة طويلة، وتبعها العملية الجراحية التي أجراها الفرنسي اريك ابيدال، زاد وضع الخط الخلفي سوءاً في النادي الكاتالوني، فالمدرب بيب غوارديولا لم يعثر بعد على قلب الدفاع الثاني اللازم للعب بجانب جيرارد بيكيه، فميليتو وسيرجيو بوسكيتس لا يتقنان أبداً هذا الدور، فالأول لم يفز بمقعد أساسي في الفريق في الأعوام المضت والثاني لا يؤدي بشكل جيد في المركز الجديد.
ومن تابع مباراتي برشلونة وشاختار في ربع نهائي دوري الأبطال، ورغم الفوز الكاتالوني الساحق ذهاباً 5-1، وإياباً 1-صفر يجد أن الفريق الأوكراني استطاع خلق العديد من الفرص في بداية المباراة، وأضاع ثلاثة أو أربعة من الأهداف المحققة بسبب تسرع لاعبيه بعد تخطيهم عقبة الدفاع.
2- حراسة المرمى
الأرقام مجدداً تبدو خادعة، فحارس برشلونة يمضي في طريقه للفوز بجائزة زامورا مجدداً، لكنه أحياناً يرتكب أخطاء تكاد تودي بفريقه في الهاوية، فالكل يتذكر كيف تعامل فيكتور فالديز مع كرة روبين فان بيرسي في مباراته أمام آرسنال، والتي سجل منها الهولندي هدف التعادل، من زاوية صعبة بسبب عدم وقوف فالديز في المكان الصحيح.
كما يمكن القول إن عصبية فالديز والقدرة على استفزازه نقطة ضعف في حارس يحرس شباك ناد كبير، وينبغي لمثله أن يملك من القدرة على ضبط الأعصاب ما يكفيه لامتصاص انفعالاته وحتى انفعالات زملائه من اللاعبين الشباب، لكن ما نراه بعيد كل البعد عن ذلك، فما إن ترى لاعب برشلوني يحتك بآخر حتى تجد الحارس يخرج من مرماه ويقود "العصيان"، وهذا قد يسيي له ولفريقه المتاعب.